يوم الموهوب العالمى
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
يوم الموهوب العالمى

اشتُقّ لفظ الموهبة من الفعل الثلاثي (وَهَبَ) والذي هو بمعنى أعطى دون مُقابل
 
الرئيسيةالرئيسية  اليوميةاليومية  أحدث الصورأحدث الصور  س .و .جس .و .ج  بحـثبحـث  الأعضاءالأعضاء  المجموعاتالمجموعات  التسجيلالتسجيل  دخول  

 

 الموهبة" من دعائم صناعة الأدب

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Admin
Admin
Admin


المساهمات : 20
تاريخ التسجيل : 31/01/2020
العمر : 48
الموقع : يوم الموهوب العالمى

الموهبة" من دعائم صناعة الأدب Empty
مُساهمةموضوع: الموهبة" من دعائم صناعة الأدب   الموهبة" من دعائم صناعة الأدب Emptyالجمعة يناير 31, 2020 1:36 am

عُرفت الموهبة في تراثنا بـ"الطبْع"، وعنها قال ابن الأثير: صناعة تأليف الكلام من المنظور والمأثور تفتقر إلى آلات كثيرة. وملاكُ هذا كله الطبع، فإنه إذا لم يكن ثم طبع فإنه لا تُغني تلك الآلات شيئاً. ومثال ذلك كمثل النار الكامنة في الزناد، والحديدة التي يُقدحُ بها، ألا ترى أنه إذا لم يكن في الزناد نار لا تُفيد تلك الحديدة شيئاً!
وفي هذا الصدد، وبأسلوب أدبي جميل، يخاطب الدكتور إبراهيم الكيلاني صديقه -في كتابه "الأوراق"- قائلاً:
واعلم يا صديقي أنَّ صناعة الأدب تقوم على ثلاثِ دعائم: الموهبة، والاكتساب، والأُسلوب، فما هي هذه الموهبة التي يتحدث عنها الناس، فيُنْزِلونها منزلة الأصل من الفرع؛ بل الرُّوح من البدن؟!
إنها الشمس التي يشع ضياؤها في ديجور نفسك، هي ذلك النسيم الذي يحمل إليك الحنين والتَّطَلُّع إلى المجهول، هي الهزَّة التي تعتريك إزاء منظَرٍ جميل، أو لوحة فنية رائعة، هي الثورة الجامحة التي تغلفك أمام مآسي الظلم والاستبداد، هي الدفعة الصاعدة من أعماق كِيانك، تسوق في طريقها الدمع إلى عينيك، والقُشَعْريرةَ إلى جِلْدك عند سماع خُطبةٍ صادقةٍ، أو قصيدةٍ مؤثّرةٍ، أو نغمٍ حزينٍ، هي تلك القُوَّة الخفيَّة التي تحول دون انغلاق أبواب نفسك وذهنك، فتدعها مفتوحة على مصاريعها لكل فكرة خيِّرة أو مَثَل أعلى، أو عمل نبيل، هي تلك النفحة العلوية التي ترفعك فوق صخب الدنيا، وصراع البقاء الدامي، وحقارات البشر لتعيش هنيهات في أجْواء المحبَّة والتَّسامُح والعطاء، هي ذلك الصوت الخافت، الذي يهمس بإلحاح في أُذُنَيْكَ كلَّما استَفَاضَتْ نَفْسُك بما رأت وسمعت وشعرت، قائلاً: اكتب، اكتب، اكتب.
ولا تتوهَّمن أن هذه الحماسة المنشودة عند المشتغلين بصناعة الأدب تفرض عليك تصيُّد الخواطر العابرة، والأحاسيس الآبقة، والمشاعر المُنْسَابة عَبْرَ الحياة النفسية؛ فإنَّ في هذا إرهافًا للأديب، وتوزُّعًا لقلبه، وتبديدًا لطاقته المبدِعة؛ بلْ يَنْبَغِي لَكَ أنْ تكُون في بعض ساعات وَحدتك، في ليلك ونهارك واعيًا، تَجمَع إلى الحماسة الرَّويَّةَ، وإلى الثورة التَّأمُّلَ، وإلى الفَيْضِ التَّدَبُّرَ، وإلى الخيالِ الجَامِحِ العقلَ النفَّاذ من خلال الحُجُب والظواهر الخادعة، إلى حقائق الأشياء وبواطن الأمور.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://ahmedo123.ahlamontada.com
 
الموهبة" من دعائم صناعة الأدب
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» الاستثمار في الموهبة
»  كيف نحافظ على الموهبة وندعمها؟
» الموهبة سر الجمال والصحة
» مفهوم الموهبة والطفل الموهوب
» الموهبة عند الطلاب وأساليب تنميتها

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
يوم الموهوب العالمى :: الفئة الأولى :: المنتدى الأول-
انتقل الى: