ظهر العديد من التعريفات التي توضِّح المقصود بالطفل الموهوب، وقد ركَّزت بعض تلك التعريفات على القدرة العقلية، في حين ركَّز بعضها الآخر على التحصيل الأكاديمي المرتفع، وركز بعضها على مظاهر الإبداع والخصائص أو السمات الشخصية والعقلية؛ لذلك يجد الدارس صعوبة في وضع تعريف للطفل الموهوب؛ وذلك بسبب تعدُّد المكونات (Components) التي يتضمَّنها هذا المصطلح، هذا بالإضافة إلى صعوبة الإجابة عن الأسئلة التالية:
1- ما جوانب التفوُّق التي يُظهِرها الطفل الموهوب؟ هل في الذكاء العام، والتي يعبَّر عنها بنسبة الذكاء، أم في توفُّر سمات شخصية وعقلية معيَّنة، أم هي في كل تلك الظواهر؟
2- كيف تقاس مظاهر الموهبة؟ هل تقاس بمقاييس الذكاء العامة، أم تقاس بمقاييس الإبداع، أم تقاس بمقاييس التحصيل الأكاديمي، أم تقاس بمقاييس السمات الشخصية والعقلية التي تميِّز الموهوبين من غيرهم؟
3- ما نسبة الذكاء التي تَفصِلُ بين الطفل الموهوب والطفل العادي؟ هل تعتمدُ نسبة ذكاء معينة للفصل بينهما؟ وما المعايير التي تَفصِلُ بين كلٍّ منهما على مقاييس الإبداع، أو التحصيل الأكاديمي، أو السمات الشخصية والعقلية؟
فقد يجد الدارس لهذا الموضوع تعريفاتٍ يمكن تصنيفُها إلى مجموعتين؛ الأولى هي مجموعة التعريفات الكلاسيكية أو التقليدية، في حين تمثِّل الثانية مجموعة التعريفات الحديثة.